Not known Factual Statements About التغطية الإعلامية



ثانيا- التغطية الإعلامية العربية خلال الأسبوع الرابع من معركة طوفان الأقصى

سادسًا، حماية المصادر وعدم إلحاق الضرر وتقييم المخاطر: على الصحفيين التأكد من حماية المصادر، وتشمل حمايتهم من أي شخص يقدّم مساعدة كالترجمة، وقيادة السيارة وغير ذلك.

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

لا توجد تعليقات على الخبر اضف تعليق تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة

سمات الأجهزة التقويمية المستخدمة مع مصابي الشلل الدماغي

ويُجبر الإعلام الغربي المتلقي على مواجهة ما يعتبره صورًا من "الوحشية" والإحساس بها، بل ومعايشتها ومعرفة مدى ما يمكن أن يُصيب النفس البشرية من "الإجرام والقسوة"، وبذلك يقلب الحقيقة ويجعل المتلقي يتعاطف مع الإسرائيليين بوصفهم "ضحايا الوحشية". كما أن الإشارة إلى الجثث وكيفية معاملتها طبقًا للشريعة اليهودية تعطي قدسية لذلك المكان والإجراءات التي تجري هناك وقدسية لما يحدث، وتُبيِّن مدى اهتمام الديانة اليهودية بالميت وبكرامته حتى بعد الوفاة؛ مما يعكس احترام الإسرائيليين للإنسان والإنسانية في سياق لا تحترم فيه مجموعة ممن يُسمِّيهم "الإرهابيين" النفس البشرية. ويمثِّل ذلك ذروة المغالطة وتزييف الوقائع؛ إذ أثبت بعض التحقيقات الصحفية أن "حرق أطفال رضع" و"اغتصاب نساء إسرائيليات" لم تكن سوى أخبار مفبركة ودعاية سوداء أنتجها الجهاز الدعائي للجيش الإسرائيلي وروَّجت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك الإعلام الغربي. كما أنتج روايات أخرى عن المستشفيات في غزة اعتبرها "مراكز للقيادة والسيطرة لحركة حماس" وثبت أيضًا زيفها.

مقارنات غير واقعية..! ركز حفل الافتتاح للمونديال على قيم التكامل بين الشعوب واحترام الثقافات المختلفة، إلى جانب عروض ثقافة محلية قطرية.

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار.

ويستغل الإعلام عمومًا هذه الإستراتيجية لتمرير الآراء والإقناع بها، وترى الباحثة أن الإعلام الغربي لا يشذُّ عن ذلك، فهو يتوارى خلف المغالطات التي يستعملها السياسيون الغربيون في خطاباتهم للإيهام بأن حماس "جماعة إرهابية" قادرة على إيقاع الأذى بالشعب الفلسطيني نفسه. ففي نص الخطاب الأول، نرى تأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الرواية الإسرائيلية بشأن ما تُعتبر "حادثة مأساوية في قطاع غزة" تُعد حركة حماس "المسؤول الأول عنها"، وبذلك ينفي التهمة عن المسؤول الرئيسي وهو الجيش الإسرائيلي الذي يستخدم سياسة "الأرض المحروقة"، أو ما يُسمَّى "عقيدة التدمير الإسرائيلية"، في مواجهة عموم الفلسطينيين. ولأن اتهام حماس بضرب الفلسطينيين مباشرة لا يمكن أن يُقنع الرأي العام العالمي فتمَّ استخدام عبارات، مثل "صاروخ خارج السيطرة" و"مجموعة إرهابية". وهذا يُشير إلى تبنِّي لغة محددة تُظهِر أن النشاط العسكري غير المقصود من جانب حماس كان سببًا مباشرًا في الدمار، مما يمكن أن يؤثر في الرأي العام من خلال توجيه اللوم بطريقة محددة نحو طرف واحد، وهو حركة حماس.

طوفان الأقصى سفينة نجاة: الموقف في القدس والضفة والسلطة

يظل الخطر المزدوج المتمثل في تجنب الأخبار الانتقائي والإرهاق من الأخبار مصدرا رئيسيا للقلق بالنسبة لوسائل الإعلام التي تتطلع إلى الاستمرار في الاهتمام بالأخبار الواردة من غزة وأوكرانيا، إلى جانب بعض القصص الجادة الأخرى. وتشمل الإستراتيجيات التي يراها الناشرون مهمة جدا لمواجهة ذلك الخطر: تقديم مزيد من الصحافة التفسيرية التي تشرح التعقيدات الواردة في ثنايا العديد من القصص الإخبارية، وتقديم ما يعرف بصحافة الحلول، إلى جانب الأساليب الجديدة لسرد القصص، وتقديم القصص الإنسانية الملهمة، وبنحو أقل تقديم أخبار أكثر إيجابية أو مسلية.

ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

ويسعى الإعلام الغربي إلى التركيز على أن واقع "الهجمات الدموية والهمجية" -كما يصفها- لا يترك فقط آثاره الجسدية في الضحايا، ولكن أيضًا آثاره النفسية فيمن يتولون رعاية تلك الجثث. وتُلقي الشهادات من الدكتور كوجل وآخرين ضوءًا على الصدمات النفسية والتحديات التي يواجهونها كأفراد في مواجهة هذه المآسي، وهو ما سيلقي بظلاله على توجيه الرأي العام نحو التعاطف مع إسرائيل التي لا تُعد -في نظر هذا الإعلام- مسؤولة عن الحرب بل "ضحية" لها.

وفي محاولة للتقليل من تلك التصريحات التي اتهم فيها الغرب بالنفاق، ذكرت الشبكة الأمريكية: "انتشرت تلك التصريحات عشية اتبع الرابط كأس العالم على نطاق واسع ، وأثارت الكثير من الغضب والسخرية؛ لكن بالنسبة للعديد من العرب والمسلمين ، كان لها صدى قوي".

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *